إيطاليا تتصدى للعنصرية في الملاعب بتقنيات متطورة وحظر صارم

أكد لويغي دي سيرفو، الرئيس التنفيذي لرابطة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، يوم الثلاثاء الماضي، أن إيطاليا عازمة على تبني استراتيجية صارمة تقوم على عدم التهاون إطلاقاً مع المشجعين الذين يمارسون العنصرية. وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية ستعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا المتطورة للمساعدة في تحديد هوية هؤلاء المشجعين المسيئين ومنعهم من دخول الملاعب في المستقبل.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد قضية الإساءات العنصرية الموجهة إلى اللاعبين، والتي أصبحت تتصدر جدول أعمال كرة القدم الأوروبية. وقد برزت هذه القضية بشكل خاص بعد استهداف فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد، بالإساءات العنصرية خلال مباراة فريقه ضد فالنسيا في إسبانيا في بداية الأسبوع الحالي.

وصرح الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري الإيطالي للصحفيين قائلاً: "للأسف، هناك نسبة من العنصريين في الملاعب، تماماً كما هو الحال في المجتمع بأكمله. ولكن اليوم، بفضل التكنولوجيا المتاحة وأنظمة الإذاعة الداخلية المتطورة في الملاعب، أصبحنا قادرين على سماع هؤلاء الأفراد المسيئين ومعاقبتهم. إنها معركة مستمرة، مثل الورم الذي يجب إزالته بشكل منهجي، حتى لو تكرر ظهوره". وأضاف، نقلاً عن وكالة "رويترز"، أن الرابطة مصممة على مكافحة هذه الظاهرة بكل الوسائل المتاحة.

كما أشار دي سيرفو إلى أن إيطاليا اتخذت بالفعل خطوات ملموسة في هذا الاتجاه، حيث تم منع حوالي 170 من مشجعي يوفنتوس من دخول الملاعب بعد أن وجهوا هتافات عدائية تجاه روميلو لوكاكو خلال مباراة نصف نهائي كأس إيطاليا التي أقيمت الشهر الماضي. ووصف هذه الخطوة بأنها دليل قاطع على التزام إيطاليا بعدم التسامح مطلقاً مع العنصريين.